...ιlιlιlι... منتديات وناسه ...ιlιlιlι...

**مرحبا بكل زوار منتدى وناسه **

زائرنا العزيز تفضل بالتسجيل بمنتديات وناسه للتتمكن من المشاركه

مع تحيات אַ ċĺÁşşłć אַ.... مدير ومؤسس المنتدى

طابت اوقاتكم بكل خير مع تمنياتي لكم بالوناسه

...ιlιlιlι... منتديات وناسه ...ιlιlιlι...

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


    الحاجة إلى شيخ !‎

    حمودي
    حمودي
    مشرف القسم الاسلامي
    مشرف القسم الاسلامي


    البلد : السعودية
    × الهوايه × : الحاجة إلى شيخ !‎  Wrestl10
    |..المزاج..| : رايق
    عدد المساهمات : 63
    النقاط : 185
    تاريخ التسجيل : 14/08/2010

    الحاجة إلى شيخ !‎  Empty الحاجة إلى شيخ !‎

    مُساهمة من طرف حمودي السبت أغسطس 28, 2010 11:30 am


    التبديل في الدين يختلف عن مثله في السياسة أو السلطان ؛ إذ لا يقوى عليه ملِكٌ أو رئيس ؛ وإنّما يحصلُ في إرساليّة " شيخ " أو " قسيس " !
    في الديانة اليهوديّة : أخبرنا الله – تعالى – بأنّ الأحبار و الرُهبان هم الذين بدلوا كلام الله وحرّفوه .
    وفي دين المسيح ؛ فإنّ بولس ( شاؤول ) كانت له اليد الطولى في ذلك ؛ لأنه " شيخ " ، فيما كان لمجمع نيقيّة الكنسي دوره الهام في اعتماد " الأناجيل " المحرفة ، وحرق البقيّة - وكل هذا التحريف قد حدث لأنهم قساوسة ( شيوخ ) .
    وفي ديننا الخاتم ( الإسلام ) فإنّ السقوط لعددٍ ممن لهم في العلم " حياة " أو " وظيفة " قد جاء وحدث – إلاّ أنّ الفارق عن اليهودية والنصرانية قد كمن في حفظ هذا الدين ، وفي بشارة بقاء الطائفة المنصورة : الباقية على الحق إلى يوم القيامة ؛ الأمر الذي قد حال دون طمس علومه أو معالمه : كما حدث لدين موسى وعيسى – عليهما السلام - .
    إنّ الجائل في بسيطة التاريخ الإسلامي : يجدُ – فعلاً - نكتاً سوداء قد سيّدها على الناس وعلى الأمراء عدد من المنتسبة إلى العلم : طلباً أو وظيفة .




    بعد ذلك : لا عجبَ أن نرى في وصايا التبشيريين مقولةً معناها : لا يقطع الشجرة مثل غصنها ؛ فاحرصوا على أن يهدم الإسلام أبناؤه لا أنتم !
    وقد أصاب القول – وهو مخطئ النية – الكاتب اللبرالي عبدالرحمن الراشد حينما ذكر بأنّ " السلفية " لا يفكها إلاّ شيخ !
    ولذا ؛ فإنّ اللبراليين – مع ما يمتلكونه من إمبراطورية إعلامية ضخمة ومحتلة من قبلهم : إلاّ أنّهم مع ذلك لا يبتعدون عن التسول والتوسل بلحية : أياً كان قدرها !!
    وعوداً على بدء : فإنّ من عادة المنافقين الحاجة دوماً إلى وجهٍ ديني يخدم توجههم ووجهتهم ؛ فرأينا رعيلهم الأول من منافقي العهد النبوي يتبنون وجهاً دينياً اسمه : ( مسجد الضرار ) !
    وقد ظلّ المنافقون على طريقة وجادّة أسلافهم في العهد النبوي : من الاحتياج والافتقار إلى " وجه ديني " يكون لأعمالهم واجهة !
    فنجد في العهد العباسي ؛ أنّ الفلاسفة قد احتاجوا إلى " شيخ " يُمهد لهم الطريق ، ويكفيهم إنكار العامّة : وقد تصدى لها المبتلى " أحمد بن أبي دؤاد " والذي كان حينئذ يشغل منصب : " قاضي القضاة " في الدولة ، وليس رئيس هيئة لا يُعرف بعلمٍ أو ذِكر !
    على طالب الثبات أن يقوى قلبه : حين يعلم بأنّ فتنة " خلق القران " لم يصمد لها إلا ثلاثة : أحمد وأحمد ومحمد ( أحمد الخزاعي ، وأحمد بن حنبل ، ومحمد بن نوح ) .
    في حين قد سكت بعض ، وخاف بعض ، وساء بعض !
    أمّا الذي ساء : فإنهم علماء السوء !
    علماء السوء الذين لا يتورعون عن الإفتاء بقتل أحمد بن حنبل ؛ قائلين : اقتله ، ودمه في رقبتي !
    لقد كانت فتنة خلق القران : توجه دولة ، ومثقفين ، وعسكر : ولكنّ الله سلّم : فأرسل الثبات على قلب أحمـد الشيباني !!
    ثم يدور التاريخ :
    فنجد علماء السوء يتبنون أقوالاً يؤلبون من خلالها السلطانَ ضدّ شيّخ الإسلام ابن تيميّة ، ويسجنونه ؛ فيموت في السجن ، ويحيا في التاريخ !
    ويدور التاريخ : وفيه قفزة سريعة ؛ نجد بعدها رائدَ التغريب " محمد علي باشا " يستخدمُ واعظَ البعثات " رفاعة الطهطاوي " لمآربه التفرنجية !
    ويدور التاريخ : فلا يكثرُ الزمن بعد واعظ البعثات ( رفاعة ) حتى نجد اللورد الإنجليزي " كرومر " يُشيدُ بدور الشيخ ( الإمام ) : محمد عبده ! بل وينصُّ قائلاً : " إن الشيخ محمد عبده : يظل مفتياً في مصر ما ظلت بريطانية العظمى محتلة لها " !

    ويدور التاريخ : فنرى الحاجة إلى شيخ تتكرر مرةً أُخرى في الجزائر ؛ إذْ تمّ توظيف خطيب جمعة بالنداء في خطبته إلى نزع الحجاب ، فيفعلُ المُبتلى – كما وصفه الشيخ بكر أبو زيد – ثم تقوم فتاة جزائرية فتنادي بمكبر الصوت بخلع الحجاب ؛ فتخلعه ، وتتبعها فتيات على فعلها – في مسرحية كان مخرجها : مُحتال !

    ويدور التاريخ : فتجيء الحاجة إلى " شيخ " من دولٍ لا تدينُ بالإسلام ؛ لنجد قبل سنوات قريبة أنّ رئيس فرنسا يجيء بنفسه إلى مصر ؛ ليأخذ من شيخ ( سيد طنطاوي ) صكّ الحريّة لفرنسا بمنع الحجاب في فرنسا ( يا للعجب ؛ فرنسا دولة الحريّة تحتاج إلى شيخ : ما أعظمك أيها الإسلام ) !!

    ويعود التاريخ ، فنقول : ما أروع الشيخ ابن باز – رحمه الله تعالى – حين قال قولته الشهيرة : " الحياة في سبيل الله أصعبُ من الموت في سبيل الله " !
    نعم ؛ إنّه الثبات الذي أرّق كل خائف من يوم : " الحاجة إلى الشيخ " !
    الثبات الذي يُزلزل القلوب في قول الله لرسول الله : " وَلَوْلَا أَنْ ثَبَتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا " .
    الثبات الذي جعل محمداً – صلى الله عليه وسلم – يصير أكثر دعائه : " يا مُقلب القلوب ثبت قلبي على دينك " !
    الثبات الذي جعل أبا بكر – رضي الله عنه – يرُدُّ حين قيل له : من سيُحارب المرتدين ؟ بقوله الخالد : وحدي حتى تنفرد سالفتي ( تنكسر رقبتي ) !
    الثبات الذي جعل السياط تُميت ظهر أحمد بن حنبل فلا يتزحزح !
    وهو الثبات الذي جعل مفتي تونس يقرأ آيات الصيام - حينما طلب منه رئيسها ( أبو رقيبة ) أن يُفتي الناس بعدم صوم رمضان - ثم يقول بعد تلاوتها : " صدق الله وكذب أبو رقيبة " !
    ليُخفى ذِكْرهُ في السِجن ، ويُرفع - بعدئذ - في العالمين !

    وإنّها .. إنّها : الحاجة إلى شيخ !

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء نوفمبر 27, 2024 12:41 am